أخبار
13 ديسمبر 2023اختتامالنسخةلدورةالمراسلالحربيلصحفيينأذربيجانيين
اختتمت في العاصمة التركية أنقرة، النسخة 18 لدورة "المراسل الحربي" التي نظمتها أكاديمية الأخبار بوكالة الأناضول لـ22 صحفيا أذربيجانيًا، بالتعاون مع أكاديمية الشرطة والوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، وبدعم من وكالة التنمية الإعلامية الأذربيجانية.
وجرى في مقر أكاديمية الشرطة بأنقرة، الجمعة، مراسم توزيع شهادات معترف بها دوليًا للصحفيين المشاركين بالدورة الهادفة إلى تأهيل مراسلين قادرين على العمل في ظروف الحروب والكوارث الطبيعية والحالات الطارئة.
وحضر الحفل، المدير العام للأمن محمد أقطاش، ورئيس مجلس إدارة الأناضول مديرها العام سردار قره غوز، ورئيس أكاديمية الشرطة يلماز جولاق، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في "تيكا" أوغور تانيلي.
وفي كلمته، أعرب أقطاش عن سروره باستضافة 22 صحفيًا من أذربيجان "الصديقة والشقيقة" من خلال هذه الدورة.
وشدد على أن "الدور الرئيسي يقع على عاتق الإعلاميين حتى لا تطغى الدعاية السوداء والصورة القذرة على الإنجازات الأمنية في ظل الظروف الاستثنائية".
بدوره، أفاد مدير عام الأناضول، أن نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران، قتلت منذ مارس/ آذار عام 2011 وحتى 3 مايو/ أيار العام الماضي في سوريا 551 صحفيًا، فيما قتل 22 آخرين في غارات جوية، و64 على يد تنظيم "داعش" الإرهابي و33 بهجمات إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا".
ولفت "قره غوز" إلى أن 422 صحفيًا لا يزالون محتجزين في المنطقة حتى اليوم.
وأشار أنه من الصعب للغاية ممارسة الصحافة على أرض الواقع، وقال: "يمكن أن نسهو للحظة أثناء تصوير لقطة، وأن نسعى وراء الخبر دون التفكير في العاقبة، فزملاؤنا الذين تأخذهم الحماسة يفقدون حياتهم أحيانًا أو يقعون في الأسر".
وبيّن أن 4 صحفيين من وكالة الأناضول قضوا خلال الحرب في سوريا.
وأضاف:" بحسب تقرير معهد الصحافة الدولي، قتل أكثر من 30 صحفيا في أفغانستان، و455 في العراق منذ العام 2003، و14 صحفي في ليبيا بين عامي 2011 و2019، فضلًا عن 46 إعلاميا جراء الهجمات الإسرائيلية في فلسطين".
وذكر أن الصحفيين هم الأكثر عرضة للموت بعد الجنود والشرطة، مستدركًا، بأنهم رغم ذلك يواصلون نضالهم باسم الحقيقة من أجل إيصال الحقائق للعالم والتقاط صور المجازر.
وأوضح أن امتهان الصحافة في هذه المنطقة الجغرافية جعل من هذه الدورة أمر إجباريا.
وتعد دورة المراسل الحربي المدعومة من قبل القوات المسلحة التركية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ عبر كوادرها المختصة، فريدة من نوعها في تركيا.
ومن جانبه اكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في "تيكا" أوغور تانيلي، أن قطاع الإعلام تم إشراكه أيضا في هذه الأنشطة من أجل تعزيز العلاقات والتعاون الفني في الدول الشقيقة والصديقة.
واضاف تانيلي بانهم خططوا لإجراء التدريبات مباشرة بعد حرب كاراباخ التي استمرت 44 يومًا وانتهت بالنصر، ولكن بسبب ظروف الحرب في اذربيجان والقيود الوبائية في تركيا تاخرت ومع ذلك إن التدريب يمكن أن يتم اجرئها هذا الشهر.
ويشرف على إلقاء الدروس صحفيون ذوو خبرة في الأناضول، إضافة إلى خبراء من القوات المسلحة التركية، وإدارة الطوارئ والكوارث "آفاد"، وأكاديمية الشرطة.
وتشمل الدورة 18 دروسًا متعددة تبدأ من العمل الصحفي إلى الأمن الشخصي، مرورًا بالإسعافات الأولية، وقوانين الحروب، وفنون القيادة المتقدمة للمركبات، وسبل البقاء على قيد الحياة في الماء.
فضلًا عن تحديد الاتجاهات، وقراءة الخرائط، إضافة إلى إدارة وسائل الإعلام في الحالات الطارئة، والدفاع عن النفس عن قرب، وأمن التكنولوجيا ونقل المعلومات.
يشار أن 277 صحفيا من 38 دولة شاركوا في الدورة منذ انطلاق نسختها الأولى عام 2012./انتهى