أخبار
13 ديسمبر 2023تيكاالتركيةاصبحتاملالضعافالسمعفيقطاعغزة
نفذت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، في قطاع غزة، مشروعا لتوفير 30 سماعة أُذن داخلية إلكترونية، لذوي الإعاقة السمعية من المرضى ومصابي الاعتداءات الإسرائيلية.
تخضع الفتاة الفلسطينية رؤى صيام (13 عاما)، التي تعاني من إعاقة سمعية، للفحوصات الطبية، للتأكد من مدى استجابتها لـ"سمّاعة الأُذن الداخلية"، التي ركّبتها مؤخرا، بتمويل من وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا".
صيام، التي تقطن شرقي مدينة غزة، عانت من فقدان شديد في السمع، في كلتي أُذنيها، منذ أكثر من 10 أعوام، واليوم تسمع، للمرة الأولى، الأصوات المحيطة بها، بشكل أقرب إلى الطبيعي.
بفرحة غامرة، تمتمت صيام لوالدتها، حينما تم تركيب تلك السمّاعة الطبية قبل نحو أسبوعين، إنها تشعر بشيء غريب لا يوصف، فهي تسمع للمرة الأولى الأصوات حولها بـ"وضوح".
عاد "السمع" للفتاة صيام، بشكل أقرب إلى الطبيعي، في أُذن واحدة فقط، بينما تنتظر بفارغ الصبر، دعما إغاثيا وطبيا جديدا، يعيد السمع لأُذنها الثانية، ويمنحها حياة سليمة وكاملة.
والدة الفتاة، إيمان صيام، تقول إنها تشعر بفرحة كبيرة بعدما بدأت ابنتها تستعيد الحياة بشكلها الطبيعي، وتنصت للأصوات حولها، وتتفاعل مع البيئة المحيطة.
وتابعت: " في السابق، كانت رؤى تعاني من تنمّر الأطفال حولها بسبب فقدانها للسمع الأمر الذي كان يسبب لها ألما شديد، كما أثّرت هذه الإعاقة على تحصيلها الدراسيّ، وعلى النطق".
وبدأت الفتاة بالتفاعل مع بيئتها الاجتماعية، والاندماج مع أقرانها، بعد أن تم حلّ إعاقتها السمعية جزئيا.
وتقول صيام إنها "لم تتمكن من توفير سماعات أذن طبيّة لرؤى، على مدار الأعوام السابقة، بسبب تردي ظروفهم الاقتصادية، فهم بالكاد يستطيعون توفير الاحتياجات الأساسية".
صيام، واحدة من 30 شخصا من ذوي الإعاقة، حصلوا على سمّاعة طبيّة واحدة، من خلال مشروع أطلقته جمعية السلامة الخيرية لرعاية الجرحى وذوي الإعاقة (غير حكومية)، بتمويل من مؤسسة تيكا.
وكانت "تيكا" قد موّلت هذا المشروع الذي يوفّر نحو 30 سمّاعة أُذن الكترونية داخلية (طبية)، للأشخاص من كافة الفئات العمرية في المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة، من المرضى أو مصابي الاعتداءات الإسرائيلية.
قال عبد الله الحجّار، نائب مدير نائب مدير الجمعية "السلامة الخيرية"، عن المشروع إن مشروع توفير السمّاعات الطبية للمصابين والمرضى في قطاع غزة، من أهم المشاريع التي تعمل عليها الجمعية.
وأضاف "لتنفيذ هذا المشروع، تواصلنا مع عدة مؤسسات لتمويله، فكانت هناك استجابة عاجلة من مؤسسة تيكا التركية، لتبنّي هذا المشروع، الذي يعتبر حيويا لتلك الفئة، لتفادي درجة الفقد في السمع".
وبيّن الحجّار أن جميع المستهدفين من المشروع، سواء من المرضى أو مصابي الاعتداءات الإسرائيلية، يعانون، بحسب الفحوصات الطبية، من درجة فقد عالية جدا في السمع.
وتنبع أهمية هذا المشروع، وفق الحجّار، من كونه يمثّل "محطة فارقة في حياة الإنسان الذي يعاني من فقد سمعي".
وقدّم الحجّار شكره للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، ومؤسسة تيكا لـ"خدماتها الإغاثيّة والطبيّة المقدّمة للفلسطينيين"./انتهى