أخبار
13 ديسمبر 2023افتتاحالنصبالتذكاريلرمزالصداقةالتركيةالجزائريةالريسعروجشيدهاتيكاالتركية
اٌزيحت الستار عن النصب في الذكرى الـ 500 لاستشهاد القائد البحار "الريس عروج" في منطقة "شعبة اللحم" بالجزائر في الذكرى الـ 500 لاستشهاده، في ولاية عين تموشنت الجزائرية.
وشارك في مراسم الافتتاح يوم أمس الثلاثاء، بمنطقة شعبة اللحم، وزير الثقافة الجزائري، عزالدين ميهوبي، والسفير التركي لدى الجزائر، محمد بوروي، والملحق العسكري في السفارة مراد هوراي، ومنسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، جان أوزدمير، ووالي عين تموشنت، السيدة لبيبة ويناز، وغيرهم من المعنيين.
وأقيم النصب الذي يبلغ ارتفاعه 5 أمتار، بالتعاون بين "تيكا" وولاية عين تموشنت، بمبادرة من السفارة التركية لدى الجزائر، ومتابعة حثيثة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويتألف النصب من قاعدة ارتفاعها متران، وتمثال طوله 3 أمتار، ونفذه الفنانان الجزائريان علي وسامي مبّاني.
وقال ميهوبي عقب التدشين إنّه "يشكر وكالة "تيكا" التركية، التي تكفلت إلى جانب سلطات محافظة عين تيموشنت بانجاز هذا المعلم السياحي والثقافي والتاريخي".
وأضاف الوزير: "هي صور من صور التعاون الحقيقية التي نراها تتجسد باستمرار" بين البلدين، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الحكومية.
وتابع الوزير: "فهنيئا لعين تيموشنت وللذاكرة الجزائرية التركية بهذا العمل".
بدوه، قال سفير تركيا بالجزائر محمد بوروي إن "العلاقات بين تركيا والجزائر بدأت قبل 500 عام بقدوم البحار الشجاع بابا عروج الذي سقط في ميدان الشرف".
ونوه بوروي في كلمته، بالعلاقات الودية التي تجمع بين الشعبين الجزائري والتركي، وفق الإذاعة الجزائرية الحكومية.
وعروج ابن أبي يوسف يعقوب التركي أو عروج بربروس، اشتهر بلقبي "بابا عروج" و"الريس عروج"، ويعتبر قبطانا وقائد بحرية في العهد العثماني.
ويعد الريس عروج (1474-1518)، من الشخصيات التاريخية التي أسست للصداقة بين الشعبين التركي والجزائري، وأقيم النصب في المنطقة التي استشهد فيها، لتخليد ذكراه.
ووفق المعلومات الواردة، تمكن البطل البحار الريس عروج، من نقل آلاف المسلمين الأندلسيين إلى شمال إفريقيا وحماية المسلمين المغاربة من بطش الإسبان.
وذاع سيط أخوة عروج، وهم خضر (قائد البحرية العثمانية خير الدين بربروس) وإسحاق وإلياس لما حققوه من انتصارات في البحر المتوسط، وبدعوة من سكان المنطقة قام الريس عروج بإنهاء الاحتلال الإسباني بالجزائر، وبفضل هذا البطل وضعت أسس الصداقة التركية الجزائرية.
وفي عام 1514م أصيب بجروح بالغة أفقدته ذراعه خلال حصار القلعة الإسبانية بمدينة بجاية، شمالي الجزائر.
وفي 1518م حارب في تلمسان، شمال غربي الجزائر، وخلال تصديه للحصار الإسباني، استشهد في شعبة اللحم./انتهى